معلومات عن الاثار

وزارة الثقافة والمؤسسات التعليمية المحلية من خلال طرح المشاريع الطلابية ومشاريع بحثية في الاختصاصات التي تدعم علوم الآثار والمتاحف».
وألمحت توصيات الندوة التي اختتمت فعالياتها ظهر أمس الإثنين، إلى ضرورة «دراسة جدوى إحداث برامج دراسات عليا تخصصية مشتركة في مجال تطبيقات المعلوماتية والتكنولوجيا الحديثة في علوم الآثار والمتاحف».
وطالبت التوصيات الجهات المعنية بـ«إيجاد القوانين الناظمة لتبادل المعطيات بين الجهات الحكومية والخاصة المختلفة، بشكل يضمن الحقوق الفكرية من جهة ويحقق الاستفادة القصوى من هذه المعلومات وتجنب تكرار الجهود المبذولة لتجميع هذه المعلومات، واعتماد المعايير العالمية المطبقة في تصنيف المعلومات الأثرية وتخزينها وتبادلها».
وخلصت اللجنة العلمية للندوة في تقييمها للمحاور المطروحة خلال فعالياتها، إلى أن استخدام المعلوماتية في الآثار والمتاحف هو مجال متعدد الاختصاصات ويتوقف نجاحه على تضافر جهود فئات عديدة من المختصين من معلوماتيين ومختصين في الترويج السياحي وغيره.
ورأت اللجنة أن هناك عدداً كبيراً في الخدمات التي يمكن أن تؤمنها التقانات الجديدة لعلماء الآثار والتوثيق الأثري، ما يجعل الاستثمار في تطوير الخبرات المحلية في هذا المجال استثماراً مبرراً، كما يجعل من الضروري مشاركة كل من يستطيع المساهمة في هذه التطبيقات ضمن مشاريع طويلة الأمد بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية المتخصصة على المستويين الوطني والعالمي.
وأبرزت اللجنة ذلك الجهد الواضح والمتميز الذي تقوم به كل من وزارة الثقافة ووزارة السياحة نحو إنجاز مشاريع في المعلوماتية تخدم مواضيع التوثيق الأثري والترويج السياحي، مشيرة إلى أن ذلك يمكن له أن يشكل الأنظمة القاعدية التي يمكن الانطلاق منها لبناء أنظمة أشمل.

بنك معلومات وطني للتوثيق الأثري
وتم التطرق في ختام الندوة إلى ضرورة السير قدما في بناء بنك المعلومات الوطني للتوثيق الأثري، وذلك عبر تطوير مشاريع الأرشفة والتوثيق في المديرية العامة للآثار والمتاحف، وتحويلها إلى بنك معلومات وطني يتضمن توثيقاً كاملاً للمواقع الأثرية في سورية، كما الاستفادة من بنك المعلومات الوطني في بناء أنظمة معلومات خاصة بالمواقع الأثرية في سورية.
وتناولت الندوة الأطر العامة لأنظمة معلومات المواقع الأثرية بحيث تضطلع بإجراء تحليل للمخاطر عند القيام بعمليات الترميم والأخذ بالحسبان بعض التجارب الأوروبية في هذا المجال مع ضرورة مواءمتها للحالة المحلية.
كما أشارت الندوة إلى ضرورة وضع خطط صيانة وقائية للقطع الأثرية، وتقديم معلومات مرجعية تساعد في التحقق من عدم تعرض المواقع وآثارها للعبث أو التخريب.
وفي قطاع الجولات الافتراضية، أوصت الندوة بضرورة الاعتماد على أنظمة معلومات المواقع الأثرية في الترويج السياحي من خلال بناء أنظمة جولات سياحية، أو متاحف افتراضية وغيرها التي تساعد في جذب السياح ودفعهم لزيارة المواقع الحقيقية.

محاور اليوم الثاني
تركزت محاور جلسات اليوم الثاني على قضيتي «التقنيات المعلوماتية في الآثار والمتاحف» و«الآثار في سورية- الواقع ومتطلبات التطوير»، حيث أشار الدكتور أليسيو ديلوريو من إيطاليا إلى أن النظام «هوروس» المتخصص برصد الآثار واسترجاعها من تحت الرمال جاء نتيجة للتعاون بين الدانمارك وإيطاليا موضحاً أهمية هذا النظام للبحث عن الأماكن الأثرية المفقودة ومراقبة عمليات التنقيب الأثرية غير المشروعة كما يحدث عادة في بعض الأماكن الأثرية غير المكتشفة بالكامل.
وأضاف ديلوريو: إن التكنولوجيا المستخدمة تقوم بعملها على آلية التعقب من تحت الرمال التي تغطي الموقع الأثري وهي مشابهة تماماً لتقنية الاستشعار عن بعد، مشيراً إلى أن هذا النظام مطبق في مصر بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية، وسيتم إجراء تطبيق عملي له على بعض المواقع الأثرية في سورية.
المهندس عبد السلام الميداني مدير المعلوماتية في المديرية العامة للآثار والمتاحف، تناول في ورقته المقدمة

شكرا ويعطيك العافيه