أعزائي وإخواني الأعضاء
لماذا أصبح الماء الراكد حقيرا ؟؟؟
أحبتي الماء الراكد هو ماء آسن لا حياة فيه
رغم صفائه وركوده ولكنه لا حراك فيه لا تجدد فيه , تجمعت فيه كل الجراثيم
وأثقلت كاهله , انتشرت فيه الطحالب المائية فصار مستنقعا تغزوه التماسيح
والاوساخ , هذا هو الماء الراكد تجمدت فيه الحياة , ومات فيه كل معنى للعذوبة
وهناك أمثلة كثيرة على الماء الراكد , وما أرجوه منكم أحبتي أن تثروا هذ الموضوع باقتراحاتكم
وأمثلتكم على الماء الراكد .
وسأكون أنا أول من يطرح الأمثلة عليه:
أولا : الركود في الحب
أحبتي , الحب حياة يعيشها الناس بكل معاني الود والأحترام ولكن , اذا اصابه الركود فشل فشلا ذريعا
وأصبحت العلاقات جامدة واهية .
كيف يكون الركود في الحب ؟؟؟
عندما تثبت العلاقة بين شخصين عند نقطة معينة , ويتداخلها السكون تموت المشاعر , ويموت الألق
وخاصة بعد الزواج , تبدأ العلاقة مفعمة بالحب والأمل , ومع مرور السنين تجمد العلاقات بين الأزواج
وتركد المشاعر , ويسود الروتين اليومي على الحياة من متطلبات ومشاكل وخلافات تنتهي بالصد والهجران
لفترة معينة ولكن في هذه اللحظات يضيع الحب ما بين عناد الزوجين وتقتر المشاعر وتصبح الرؤيا ضبابية
من عدم اهتمام كل منهما بالآخر ,وتبدأ العاطفة بالموت البطيء ,
وهذه الحالة من الركود في العلاقات تؤدي الى ذوبان المشاعر في مستنقع الحياة الممتلىء بالجراثيم
الدخيلة عليه , ولذلك يصبح الحب في هذه اللحظات أحقر من الماء الراكد.
فيا أيها الأزواج رفقا في العلاقات الزوجية , وتبادلوا الكلمات المفعمة بالحب حتى على أبسط الأمور
ليبقى المركب يسير والحياة تسير بشكلها الصحيح .....
ثانيا : الركود في الأمة
الأمة الراكدة كالماء الراكد الآسن , تقعد عن العمل والانجاز وغيرها من الأمم يتقدم ويتطور , تسوء الاحوال
في الامة , ويصبح الشعب عالة على الدولة , يقتات من بقاياها ويعيش من أجل راحته ,الى متى تبقى الامة
قابعة تحت مظلة الدولة , لا بد للشعب أن يكون منتجا ومتطورا ويعمل على رقي دولته وأمته ..
ولذلك تصبح الامة الراكدة حقيرة كالماء الراكد , لا حياة فيها ولا معنى , لا تقدم ولا عمران ....
وأترك لكم أحبتي التعليق على هذا الموضوع , باضافة عناصر جديدة تحت مظلة الركود
وأحب أن أساعدكم قليلا ... فمثلا :
الركود في الطموح , العمل , العبادة , العلاقات المجتمعية , التعليم , الزراعة , الأمل , العواطف ....
وغيرها كثير
الرجاء ممن يدخل هنا من الأعضاء أن يبدي رأيه ولكم مني كل الشكر